إن كنت قد تعرضت لشتم أو سب من أحدهم بالكتابة أو الرسم أو القول. ولم تعرف الطريقة التي تستعيد حقك بها فلابد أن تقرأ مقالنا جريمة التحقير في الأردن. الذي سنتحدث من خلاله عن أركان جريمة التحقير وعقوبة الشخص الذي يرتكب هذه الجريمة وفق القانون الأردني. تابع معنا لتكون على علم ودراية بكيفية التصرف إن تعرضت لمثل هذه الجريمة.
ولتحصل على أهم الاستشارات القانونية الخاصة بجريمة التحقير بالأردن، اتصل مباشرة عبر الرقم 0791365777. أو اضغط هنا للتواصل عبر الواتساب.
جدول المحتويات
جريمة التحقير في الأردن
لقد نص قانون العقوبات الأردني على جريمة التحقير بشكل واضح وصريح. حيث وردت ضمن المادة 190 منه والتي أوضحت معنى التحقير بأنه:
كل سباب أو تحقير دون الذم والقدح يتم توجيهه للمعتدى عليه بالكلام أو الرسم أو الكتابة أو الحركات.
والتحقير يتفق مع الذم والقدح بأن كليهما يتم من خلال القول والكتابة أو من خلال الحركة والرسم. مما يمس بكرامة الشخص وقدره ويخدش شرفه ويسيء لسمعته لدى الآخرين دون الإسناد لواقعة معينة، كتشبيه الشخص بالحيوانات.
كما جرم القانون جرائم التحقير التي تركب على الانترنت، كأن تكون الجريمة مرتكبة عبر أحد وسائل التواصل الاجتماعي.
ومثال على ذلك، جرائم الصور والرسوم المسيئة عبر الفيسبوك. كما يتم استغلال موقع اليوتيوب بأفعال مجرمة وغير مشروعة.
الخلاصة هي أنه مهما كانت طريقة الجريمة المرتكبة وسواء أكان التحقير على أرض الواقع أو تمت جرائم السب والشتم الإلكتروني في الأردن. فالقانون قد تصدى لها وأوجد عقوبات صارمة بحق مرتكبيها.
أركان جريمة التحقير في القانون الأردني
مما لاشك فيه هو أن رفع دعوى تحقير أو ذم وقدح تتطلب توافر أركانها كاملة.
وهذه الجريمة كغيرها من الجرائم الجزائية لابد فيها من توافر ركنيين هما الركن المادي والركن المعنوي.
الركن المادي
يتجلى الركن المادي لجريمة التحقير بكل من الفعل والنتيجة إضافة لوجود رابطة السببية بينهما:
- الفعل: وهو قذف المجني عليه بصفة معينة من صفات الذم، أو صفة عامة من صفات القدح.
أو بأي صفة من شأنها أن تقلل من شأن الشخص بين الناس حيث أن فعل التحقير أو الذم أو القدح هو الكلام. وما يقوم مقامه كالرسائل أو الكتابة أو الحركات أو الرسوم. - النتيجة: وهي أن يتولد عن القدح أو الذم أو التحقير نتيجة جرمية مثل الإساءة لكرامة أو سمعة أو شرف المجني عليه.
فإن لم تتحقق النتيجة الجرمية التي ذكرناها، كأن يكون كلام المجني عليه خلال غيابه وما قيل من كلام لم يصله، أو أن يكون الكلام مجرد تعريض، وليس بالإمكان الجزم فيه بأن المقصود هو المجني عليه فهنا لا نكون أما نتيجة لجريمة التحقير وبالتالي لن تتحقق جريمة التحقير في الأردن. - الرابطة السببية بين الفعل والنتيجة: لابد من تحقق الرابطة السببية بين كل من الفعل والنتيجة. وهو أن يؤدي الفعل المرتكب لإهانة سمعة أو كرامة المجني عليه، والأمر هذا لا يتحقق إلا بوجود العلنية. أي لابد توجيه عبارات القدح أو التحقير بصورة مباشرة علنية على المجني عليه، مما تسبب له بإهانة.
الركن المعنوي
وهو أن تتوافر النية أو القصد الجرمي الخاصة بأفعال التحقير والذم والقدح، وتتمثل النية بالعلم بالأفعال المرتكبة وأنها تشكل جريمة وإرادة الجاني بحدوث تلك النتيجة:
- العلم: وهو أن يكون الفاعل على دراية وعلم بأن الفعل الذي يرتكبه يسمى التحقير أو الذم أو القدح. فإن تكلم أحدهم بإسناد أمر لشخص آخر دون علمه بأن ما قام به هو تحقير أو ذم أو قدح فالجرم لا يقع.
كأن يدخل أحدهم لقرية ما فيجد أهل هذه القرية يطلقون على شخص ما اسمًا معينًا، فيناديه بذلك الاسم، دون علمه أن الاسم هذا به من التحقير والإهانة لهذا الشخص. - الإرادة: لابد أن تكون إرادة الفاعل متجهة للذم أو القدح أو التحقير للمجني عليه. أي أنه يتلفظ بعبارات التحقير أو الذم ويحاول بكافة الوسائل أن يصل كلامه لمسمع المجني عليه لإيذائه بمشاعره وإهانة كرامته وإساءة سمعته.
بحال تعرضك لجريمة التحقير تواصل مع محامين مكتبنا بالأردن لنكون صوتك المسموع في استعادة حقك. وتطبيق المواد القانونية التي تتماشى مع ما تعرضت له فلا تتردد من التواصل معنا.
الأسئلة الشائعة:
أكثر الأسئلة التي تردنا سنجيب عليها من أفضل المحامين بالأردن
بهذا نخط نهاية مقالنا، جريمة التحقير في الأردن والذي أوضحنا من خلاله بعض المعلومات الخاصة بجريمة التحقير وأركان هذه الجريمة وفق القانون الأردني.إن أردت تفاصيل أوفى تتعلق بالادعاء بالحق الشخصي وتقادم شكوى وفق القانون الأردني فاستعد لقراءة مقالاتنا القادمة.
أغني معلوماتك: جرائم الذم والقدح والتحقير المرتكبة عبر الوسائط الالكترونية، وجريمة الذم والتحقير. وأيضًا: شروط دعوى التشهير، وشكوى رد اعتبار في الأردن.
المحامي جاسر الأتاسي، محامي متميز ومستشار قانوني. حاصل على بكالوريوس في القانون وماجستير في القانون الدولي وشهادة في الشريعة والتحكيم.