تخطى إلى المحتوى

أهم ما يميز فن المحاماة وروائع المرافعة في الأردن

فن المحاماة وروائع المرافعة

لطالما كان فن المحاماة وروائع المرافعة الشغل الشاغل للكثيرين، ولعل أجمل ما قيل في المحاماة بأنها مهنة الشرفاء والرسالة الصادقة لرفع الظلم وإرساء الحق. في هذا المقال ستتعرف على فن المحاماة تلك المهنة العالمية النبيلة، كما ستبدو لك روائع المرافعة جلية في زحمة الكلمات يقدمها محامي متمرس وخبير بالمرافعات.

وللحصول على استشارة من مكتبنا مكتب فرسان الحق للمحاماة والاستشارات القانونية تواصل معنا اضغط هنا عبر الواتساب.

فن المحاماة وروائع المرافعة

تعتبر مهنة المحاماة من المهن العريقة والقديمة، فالدفاع عن الحق والتحامي للمظلوم وُلِد بالفطرة مع نشأة الخليقة، ومعه ظهرت المحاماة وبانت أصولها وقواعدها.

وكثيراً ما يُثار الجدل حول طبيعة المحاماة أهي فن أم علم قائم على أصول معينة؟ في الحقيقة إن المحاماة تجمع ما بين قواعد العلم المنهجية المعتمدة على الفهم والتحليل العميق. وبين الفن الذي هو موهبة وفطرة يهبها الله لمن يشاء من خلقه.

وإن المحاماة هي فن الحجة والإقناع، يستعرض فيها المحامي القضية أمام القضاء ويتفنن في استخدام الأساليب وطرق الاثبات لإيصال موكله إلى بر الأمان وذلك في رحاب الملعب الخاص به وهو المرافعة.

حيث تعرف المرافعة بأنها ساحة معركة القضاء التي يخوضها المحامي بصفته الفارس المغوار مستلاً سيف البلاغة، وفصاحة اللسان وثبات الجنان لتحقيق المبتغى ونيل الهدف المنشود. معتمداً فيها على الأدلة والحجج المنطقية والمثبتة، مرتكزاً تارة على استدرار العواطف وأخرى على استثارة الغضب للقاضي دافعاً إياه للبت في الحكم النهائي.

وتعتمد مرافعة المحامي على سرعة البديهة والمحاكمة العقلية المنطقية للمحامي، كما أن سلاحها الفعال هي الكلمات الموزونة والجمل المنتقاة التي لها سحرها الخاص في توجيه دفة القضاء نحو مصلحة الموكل. مع الأخذ بعين الاعتبار ألا تميل كفة العدل إلا للطرف المظلوم.

العوامل المؤثرة في فن المحاماة وروائع المرافعة

المرافعة شبيهة إلى حد كبير بفن الخطابة وتعتمد على أسلوبها ومهاراتها، ولتحقيق مرافعة ناجحة ومتميزة يجب الارتكاز على مجموعة من المبادئ والمهارات التي يجب لأي محامي أن يتحلى بها حتى يحقق مرافعة متميزة وناجحة، ومنها:

أولاً: البلاغة:

البلاغة مهمة جداً لإظهار الحق وهي من أهم العوامل التي يجب توافرها فيمن اتخذ من الدفاع عن حقوق الناس مهنة له، فيجب أن يكون المحامي خبير في انتقاء الألفاظ المؤثرة في القلوب والعقول. دون أن يبتغي من مرافعته قلب الحقائق بالدهاء والتلاعب بالألفاظ، بل يجب أن يكون هدفه فقط بيان الحق.

ثانياً: الجرأة:

يعبر عن الجرأة بالشخصية القوية والقدرة على المواجهة الخطابية الشفوية في سبيل نصرة الحق. وهي تختلف عن الغرور والكبرياء بل إنها من شيم الأقوياء. يتسلح بها المحامي مع فصاحة اللسان وقوة الحجة والبيان لإظهار الحق وتحقيق العدالة.

ثالثاً: الاحترام:

على المحامي أن يكون محترماً وقوراً في مرافعته، فلا يتطاول بالألفاظ النابية على مقام هيئة المحكمة أو محامي الطرف الآخر. يدخل في مرافعته بطريقة مهذبة ومحترمة حتى يلق الاحترام ويكون مهاب الجانب في المقابل.

رابعاً: العاطفة:

المحامي الناجح هو المحامي القادر على استخدام طرق وأساليب الذكاء العاطفي لينقل من خلال مرافعته ما يشعر به إلى سامعيه فيجعلهم يتعاطفون معه ويؤثر فيهم.

خصائص المرافعة الناجحة

ولنتعرف معاً على خصائص المرافعة الناجحة ومنها:

  • الإجادة: والمقصود بها إجادة اللغة الفصحى السليمة، وحسن انتقاء الأساليب والمفردات. واستخدام طرق التوصيل المقنعة والمعبرة بشكل صحيح.
  • الحيوية في السرد مع الإيجاز وعدم الإطالة في إيصال المعلومة.
  • الإشباع والإقناع: أي أن تشبع مذكرتك من المطلوب من الدعوى لتكون قادراً على إقناع السامعين بها.
  • حسن الاستهلال: أن تبدأ المرافعة بموضوع الدعوى والسرد بطريق واضحة. إضافة لفهم سيكولوجيا القاضي لتستطيع أن تُسمعِه ما يحب سماعه منك لتنال أنت النتيجة التي تحب.
  • سلامة الإستدلال: اختيار الدراسة الصحيحة لتفاصيل القضية ووقائعها والتي تمكنك من الاختيار الصحيح للحكم المطابق للوقائع.
  • صحة البنيان: أي صحة متطلبات القضية من الدفوع، والتوكيل وغيرها.

نصائح لتحسين وتطوير مهارات المحاماة والمرافعة.

من أهم النصائح لتحسين وتطوير مهنة المحاماة والمرافعة والتي يجب على المحامي أن يراعيها عند عمله في هذه المهنة ما يلي:

  • تطوير مهارات التواصل الشفهية

العمل على تطوير الأساليب الأساسية للتواصل الشفهي عن طريق اللغة التي تعتبر الأساس الناجح لأي مرافعة. وتشتمل هذه النقطة على:

  1. تطوير القدرة على نقل المعلومة بشكل صحيح ومتسق ومتسلسل.
  2. تطوير قدرات التواصل بشكل مقنع.
  3. الاطلاع الدائم على القضايا التي تهم الرأي العام ونصرتها ومؤازرتها.
  4. اتقان المصطلحات القانونية والقدرة على توظيفها في المكان المناسب.
  5. العمل على تطوير مهارات الإصغاء بشغف.
  • تطوير مهارات التواصل الكتابية

تطوير مهارات التواصل الكتابي بالمرسلات والخطابات البسيطة، والقدرة على صياغة الوثائق القانونية المعقدة. وتشتمل على:

  1. إتقان مهارات الأسلوب الكتابي.
  2. إتقان القواعد النحوية الصحيحة للغة نحوياً واملائياً.
  3. تطوير المهارات الخاصة بصياغة المستندات القانونية وملخصات واتفاقيات قانونية.
  • جذب العملاء

تعتبر المحاماة من المهن التي تتطلب جذب العملاء وخدمتهم، لذلك لتحسين وتطوير مهارات المحاماة يجب تطوير القدرة على جذب العملاء واستقطابهم، وتطوير مهارات التواصل الفعال معهم.

  • تطوير مهارات البحث والتحليل

المحامي الناجح يجب أن يتميز بمهارات التحليل والاستنباط المنطقي والاستنتاجي، لأن قدرته على الاستنتاج تجعله قادراً على إيصال الفكرة المقنعة ومخاطبة الجهات القانونية بها.

إتقان مهارات البحث القانوني، والقدرة على تحليل وتفسير النصوص القانونية. وأيضاً مهارة اقتباس النص القانوني وتوظيفه في مكانه المناسب.

مع التطور التكنولوجي الكبير أصبح من الضرورة الملحة بمكان أن يتقن المحامي أساليب التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة وطرق البحث في الانترنت واستخدام البرامج المساعدة من محررات النصوص وغيرها.

أساليب وتقنيات المرافعة الفعالة

ولنتعرف معاً على أساليب وتقنيات المرافعة الفعالة وهي:

  1. أسلوب التعجب: أسلوب كثيراً ما يلجأ إليه المحامي لتقريب وجهات نظره وبيانها، محاولة إبراز وجود التناقض في شيء ما.
  2. أسلوب الاستفهام: أسلوب هدفه لفت انتباه القاضي عن طريق طرح الأسئلة ثم الإجابة عليها بالترتيب، مما يثير التشويق والرغبة في معرفة الإجابة.
  3. أسلوب السخرية: كثيراً ما يلجأ إليه المحامي عند وجود تناقض واضح أو كيدية في أدلة الخصم، لكن يجب توخي الحذر عند استخدام هذا الأسلوب حتى لا يفهم منه التعدي أو السخرية من هيئة المحكمة.
  4. أسلوب التكرار: يلجأ إليه المحامي لترسيخ فكرة معينة، لكن لا يحبذ استخدامه بكثر حتى لا يؤدي للملل والسأم.
  5. أسلوب الاستعارة والتشبيه: يستخدمه المحامي للكناية والتعبير عن شيء ما بغرض توضيح الفكرة وإبرازها.

الأسئلة الشائعة حول فن المحاماة وروائع المرافعة

المهارات الأساسية للمحامي الماهر هي:
1- القدرة على البحث في موضوع الدعوى بالسرعة القصوى.
2- التمتع بمهارات الاستماع والقدرة على التواصل الكتابي والشفهي.
3- التمتع بفصاحة اللسان وسلامة النطق والبيان.
4- المهارة القانونية والخبرة الكبيرة في مجال المحاماة.
خصائص المرافعة الناجحة هي:
1- إجادة اللغة الفصحى وانتقاء الأساليب والمفردات.
2- الحيوية في السرد والإيجاز.
3- الإشباع والإقناع.
3- سلامة الاستدلال وحسن الاستهلال وصحة البنيان.
أهم أساليب وتقنيات المرافعة الفعالة هي أسلوب التعجب وأسلوب الاستفهام وأسلوب التكرار وأسلوب التشبيه والإعارة وأسلوب السخرية.
يتم إعداد المرافعة عن طريق دراسة تفاصيل القضية كاملة ومن ثم ترتيب الدفوع والسوابق القضائية فيها حسب الأولوية، وبعدها كتابة المرافعة بأسلوب شيق مع توخي الإيجاز والوضوح.
من واجبات المحامي التقيد بمبادئ المهنة من شرف وصدق وأمانة وإخلاص في العمل، واحترام القوانين والأنظمة، والمحافظة على سرية الدعوى واحترام الزمالة المهنية.

إلى هنا نختم الحديث الممتع معكم حول المهنة السامية فن المحاماة وروائع المرافعة.

نرجو أن يكون ما قدمناه قد نال استحسانكم، ولتوكيل محامي يتمتع بكل صفات المحامي الناجح تواصلوا مباشرة مع مكتب فرسان الحق الذي يضم خيرة المحامين المتفوقين في المرافعات أمام المحاكم على الرقم 0791365777.

يمكنك قراءة المزيد من المقالات دليل المحامين الاردن، الخدمات التي يقدمها محامي، أرقام محامين للاستشاره.

لديك استشارة قانونية؟
تواصل مع محامي