تخطى إلى المحتوى

كيفية الطعن في قرارات محكمة الاستئناف في القضايا الجزائية

الطعن في قرارات محكمة الاستئناف في القضايا الجزائية

في إحدى القضايا الجزائية في الأردن، صدر حكم عن محكمة الاستئناف بحق أحد المتهمين. شعر المتهم بأن الحكم لم يكن عادلاً وأن هناك أخطاء قانونية قد أثرت على سير العدالة.

لذا، قرر البحث في إمكانية الطعن في قرارات محكمة الاستئناف في القضايا الجزائية لضمان حقوقه القانونية.​

للتواصل الفوري، استخدم زر الوتس آب أسفل الشاشة.

مفهوم الطعن في قرارات محكمة الاستئناف في القضايا الجزائية

الطعن هو إجراء قانوني يتيح للمتضرر من حكم قضائي طلب مراجعته من قبل محكمة أعلى درجة. في النظام القضائي الأردني.

تُعتبر محكمة التمييز أعلى هيئة قضائية، ويمكن الطعن أمامها في قرارات محكمة الاستئناف في القضايا الجزائية.

يهدف هذا الإجراء إلى ضمان تحقيق العدالة والتأكد من صحة تطبيق القانون.​

الشروط الأساسية للطعن في قرارات محكمة الاستئناف

قبل تقديم الطعن أمام محكمة التمييز، يجب التأكد من استيفاء عدة شروط قانونية تضمن قبوله، وهي:

1. أن يكون الحكم صادرًا عن محكمة الاستئناف

لا يجوز الطعن مباشرة في الأحكام الابتدائية أمام محكمة التمييز، بل يجب أن يمر الحكم أولًا عبر الاستئناف، حيث تقوم محكمة الاستئناف بإعادة النظر فيه، سواء من حيث الوقائع أو القانون.

وبعد صدور حكم الاستئناف، يمكن الطعن فيه إذا توفرت أسباب قانونية تستدعي ذلك.

2. أن يكون الحكم نهائيًا وليس ابتدائيًا

يشترط أن يكون الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف نهائيًا وليس قابلًا لمزيد من الطعن أمام محكمة أخرى بنفس المستوى.

لا يجوز الطعن في القرارات التحضيرية أو الإعدادية الصادرة أثناء نظر القضية، إلا إذا كانت تلك القرارات قد أثرت في نتيجة الحكم النهائي.

3. أن يكون الحكم المطعون فيه صادرًا بالإدانة أو البراءة

يجوز الطعن في أحكام الإدانة والبراءة، لكن لا يقبل الطعن إذا كان الحكم صادرًا بتبرئة المتهم بشكل نهائي وفقًا للأحكام القانونية النافذة.

4. توافر أسباب الطعن القانونية

يجب أن يستند الطعن إلى أسباب قانونية جوهرية، مثل:

  • خطأ في تطبيق القانون أو تأويله.
  • بطلان الإجراءات.
  • صدور الحكم من محكمة غير مختصة.
  • وجود تناقض بين الأدلة والحكم الصادر.
  • عدم كفاية الأدلة المستخدمة لإصدار الحكم.

5. الالتزام بالمدة القانونية لتقديم الطعن

يجب تقديم الطعن خلال 15 يومًا من تاريخ صدور الحكم إذا كان وجاهيًا، أو من تاريخ تبليغه للمتهم إذا كان الحكم غيابيًا أو بمثابة الوجاهي.
إذا لم يتم تقديم الطعن خلال المدة المحددة، فإن الحق في الطعن يسقط تلقائيًا.

إجراءات الطعن في قرارات محكمة الاستئناف

بعد التأكد من توافر الشروط القانونية للطعن، يجب اتباع إجراءات معينة لتقديم الطعن بطريقة صحيحة، وهي كما يلي:

1. إعداد لائحة الطعن

يجب أن تتضمن لائحة الطعن العناصر التالية:

  • اسم الطاعن (المتهم أو النيابة العامة إذا كانت هي الطاعنة).
  • رقم القضية وبيانات الحكم المطعون فيه.
  • المحكمة التي أصدرت الحكم.
  • الأسباب القانونية للطعن، ويجب أن تكون واضحة ومحددة.
  • طلبات الطاعن، مثل نقض الحكم أو إعادة المحاكمة.

2. تقديم الطعن أمام محكمة التمييز

يتم تقديم الطعن إما مباشرة أمام محكمة التمييز في عمان، أو عبر المحكمة التي أصدرت الحكم المطعون فيه، والتي تقوم بإحالته إلى محكمة التمييز عبر النائب العام.

3. دراسة الطعن من قبل محكمة التمييز

بعد تقديم الطعن، تقوم محكمة التمييز بدراسته من حيث:

  • مدى توافر الأسباب القانونية للطعن.
  • مدى التزام المحكمة المستأنفة بالإجراءات القانونية الصحيحة.
  • وجود أخطاء قانونية جوهرية في الحكم.

لا تعيد محكمة التمييز النظر في وقائع القضية أو إعادة التحقيق فيها، بل تقتصر على مراجعة سلامة تطبيق القانون.

4. إصدار قرار محكمة التمييز

بعد دراسة الطعن، تصدر محكمة التمييز أحد القرارات التالية:

  • رفض الطعن وتأييد الحكم المستأنف: إذا وجدت المحكمة أن الحكم مطابق للقانون ولا يوجد سبب لنقضه.
  • نقض الحكم وإعادة القضية لمحكمة الاستئناف: إذا تبين وجود أخطاء قانونية جوهرية، حيث تعيد محكمة التمييز القضية إلى محكمة الاستئناف للنظر فيها مجددًا.
  • نقض الحكم والبت في القضية مباشرة: في بعض الحالات النادرة، قد تقرر محكمة التمييز إلغاء الحكم السابق وإصدار حكم نهائي بنفسها.

أهمية الالتزام بالإجراءات القانونية في الطعن

يجب على الأطراف المعنية بالطعن في قرارات محكمة الاستئناف في القضايا الجزائية الالتزام بالإجراءات القانونية الصحيحة لضمان قبول الطعن وتجنب رفضه بسبب خطأ شكلي.

وفيما يلي بعض النقاط المهمة:

1. إعداد لائحة طعن محكمة الصياغة

يجب أن تتضمن جميع البيانات المطلوبة بشكل دقيق، مع التركيز على الأسباب القانونية للطعن.

2. التقيد بالمواعيد النهائية

عدم تقديم الطعن خلال 15 يومًا يؤدي إلى سقوط الحق في الطعن، حتى لو كان هناك خطأ قانوني في الحكم.

3. ضرورة توكيل محامٍ مختص

القضايا الجزائية معقدة وتحتاج إلى محامي في الأردن ذو خبرة لفحص الحكم المطعون فيه وصياغة أسباب الطعن بشكل مقنع.

4. الاستناد إلى السوابق القضائية

يمكن لمحامي الطاعن الاستناد إلى أحكام محكمة التمييز السابقة المشابهة لتعزيز حججه.

دور المحامي في عملية الطعن وأهمية الاستشارات القانونية

يُعتبر توكيل محامٍ مختص في القضايا الجزائية أمرًا بالغ الأهمية عند التفكير في الطعن بقرارات محكمة الاستئناف. المحامي المتمرس يمتلك الخبرة والمعرفة اللازمة لتحليل الحكم وتحديد مدى وجود أخطاء قانونية تستوجب الطعن.

بالإضافة إلى ذلك، يضمن المحامي إعداد لائحة الطعن بشكل صحيح وتقديمها ضمن المهل القانونية المحددة، مما يزيد من فرص قبول الطعن وتحقيق العدالة المرجوة.​

الشروط الأساسية للطعن في قرارات محكمة الاستئناف

الأسئلة الشائعة

أبرز التساؤلات حول الطعن في قرارات محكمة الاستئناف في القضايا الجزائية

نعم، تُقبل جميع الأحكام والقرارات الجنائية الصادرة عن محكمة الاستئناف للطعن بطريق التمييز.
يجب تقديم الطعن ضمن المدة المحددة 15 يومًا من اليوم التالي لصدور الحكم إذا كان وجاهيًا، أو من تاريخ تبليغه إذا كان غيابيًا أو بمثابة الوجاهي.
تشمل أسباب الطعن المقبولة:
1. مخالفة الإجراءات القانونية.
2. مخالفة القانون أو الخطأ في تطبيقه.
3. تجاوز المحكمة لسلطاتها.
4. الذهول عن الفصل في أحد الطلبات.
5. صدور حكمين متناقضين.
6. خلو الحكم من أسبابه الموجبة أو غموضها.

الطعن في قرارات محكمة الاستئناف في القضايا الجزائية هو حق مكفول للمتضررين لضمان تحقيق العدالة والتأكد من صحة تطبيق القانون.

توكيل محامٍ مختص والاستفادة من الاستشارات القانونية يُعزز من فرص نجاح الطعن والوصول إلى النتيجة المرجوة.

إذا كنت بحاجة إلى مساعدة قانونية أو استشارة متخصصة، يُرجى التواصل مع مكتبنا عبر زر الوتس آب أسفل الشاشة.​

ولمزيد من المعلومات اقرأ أيضاً:

استئناف النيابة على حكم البراءة في الأردن.
الاستئناف في دعاوى الكمبيالات في الأردن.
أسباب رفض الاستئناف في الأردن.

للتواصل