عقوبة الذم والقدح والتحقير في القانون الأردني

عقوبة الذم والقدح والتحقير في القانون الأردني

يعتبر الذم والقدح والتحقير من الأفعال التي قد تؤثر بشكل كبير على سمعة الأفراد في المجتمع، ولذلك وضع القانون الأردني عقوبات صارمة لهذه الأفعال.

يتناول هذا المقال عقوبة الذم والقدح والتحقير في القانون الأردني بشكل مفصل، ويشرح كيفية معاقبة الأفراد الذين يعتدون على سمعة الآخرين عبر هذه الأفعال.

استخدم زر الوتس أب أسفل الشاشة للتواصل معنا مباشرة

ما هو الذم والقدح والتحقير في القانون الأردني؟

في القانون الأردني، تُعتبر الأفعال التي تسيء إلى سمعة الفرد وكرامته من أفظع الجرائم التي قد يرتكبها أي شخص. الذم والقدح والتحقير هي مصطلحات قانونية لها معانٍ دقيقة تتعلق بالإهانة والتشهير بالآخرين:

الذم

يُعرّف الذم بأنه إسناد مادة ما إلى شخص ولو في معرض الشك أو الاستفهام من شأنها أن تنال من شرفه أو كرامته أو تعرضه لبغض الناس واحتقارهم وفقاً للمادة 188 من قانون العقوبات.

القدح

كما ورد في المادة 188 يعرف القدح بأنه الاعتداء على كرامة أو شرف أو اعتبار شخص ولو في معرض الشك أو الاستفهام من دون أن يتضمن ذلك إسناد مادة معينة.

التحقير

يُقصد به في المادة 190 كل لفظ أو فعل من شأنه الحطّ من قدر الشخص أو تحقيره دون أن يبلغ مرتبة الذم أو القدح.

يفرض قانون العقوبات الأردني عقوبات تتراوح بين الغرامة المالية والحبس، وذلك تبعًا لطبيعة الفعل المرتكب ومدى تأثيره على الضحية، مع ترك تحديد العقوبة النهائية للمحكمة المختصة بحسب الظروف الخاصة بكل حالة.

عقوبة الذم والقدح والتحقير في القانون الأردني

تعتبر عقوبة الذم والقدح والتحقير في القانون الأردني من القضايا التي يتم التعامل معها بجدية، ووفقًا لقانون العقوبات الأردني، يمكن أن تترتب عدة عقوبات على الأشخاص الذين يرتكبون هذه الأفعال، وهذه تشمل:

  • تُعاقب جريمة الذم بالحبس من شهرين إلى سنة وفقًا للمادة 358.
  • يُعاقب مرتكب جريمة القدح بالحبس من أسبوع إلى ثلاثة أشهر أو بغرامة بين 5 و25 دينارًا، بحسب المادة 359.
  • عقوبة التحقير هي الحبس لمدة لا تزيد على شهر أو الغرامة التي لا تتجاوز 10 دنانير، وفقًا للمادة 360.

يتم تحديد العقوبة بناءً على عدة عوامل مثل نوع الفعل (ذم، قدح، تحقير) وحجم الضرر المترتب عليه.

أركان جريمة التحقير في القانون الأردني

مما لاشك فيه هو أن رفع دعوى تحقير أو ذم وقدح تتطلب توافر أركانها كاملة.
وهذه الجريمة كغيرها من الجرائم الجزائية لابد فيها من توافر ركنيين هما الركن المادي والركن المعنوي.

الركن المادي

يتجلى الركن المادي لجريمة التحقير بكل من الفعل والنتيجة إضافة لوجود رابطة السببية بينهما:

  • الفعل: وهو قذف المجني عليه بصفة معينة من صفات الذم، أو صفة عامة من صفات القدح.
    أو بأي صفة من شأنها أن تقلل من شأن الشخص بين الناس حيث أن فعل التحقير أو الذم أو القدح هو الكلام. وما يقوم مقامه كالرسائل أو الكتابة أو الحركات أو الرسوم.
  • النتيجة: وهي أن يتولد عن القدح أو الذم أو التحقير نتيجة جرمية مثل الإساءة لكرامة أو سمعة أو شرف المجني عليه.
    فإن لم تتحقق النتيجة الجرمية التي ذكرناها، كأن يكون كلام المجني عليه خلال غيابه وما قيل من كلام لم يصله، أو أن يكون الكلام مجرد تعريض، وليس بالإمكان الجزم فيه بأن المقصود هو المجني عليه فهنا لا نكون أما نتيجة لجريمة التحقير وبالتالي لن تتحقق جريمة التحقير في الأردن.
  • الرابطة السببية بين الفعل والنتيجة: لابد من تحقق الرابطة السببية بين كل من الفعل والنتيجة. وهو أن يؤدي الفعل المرتكب لإهانة سمعة أو كرامة المجني عليه، والأمر هذا لا يتحقق إلا بوجود العلنية. أي لابد توجيه عبارات القدح أو التحقير بصورة مباشرة علنية على المجني عليه، مما تسبب له بإهانة.

الركن المعنوي

وهو أن تتوافر النية أو القصد الجرمي الخاصة بأفعال التحقير والذم والقدح، وتتمثل النية بالعلم بالأفعال المرتكبة وأنها تشكل جريمة وإرادة الجاني بحدوث تلك النتيجة:

  • العلم: وهو أن يكون الفاعل على دراية وعلم بأن الفعل الذي يرتكبه يسمى التحقير أو الذم أو القدح. فإن تكلم أحدهم بإسناد أمر لشخص آخر دون علمه بأن ما قام به هو تحقير أو ذم أو قدح فالجرم لا يقع.
    كأن يدخل أحدهم لقرية ما فيجد أهل هذه القرية يطلقون على شخص ما اسمًا معينًا، فيناديه بذلك الاسم، دون علمه أن الاسم هذا به من التحقير والإهانة لهذا الشخص.
  • الإرادة: لابد أن تكون إرادة الفاعل متجهة للذم أو القدح أو التحقير للمجني عليه. أي أنه يتلفظ بعبارات التحقير أو الذم ويحاول بكافة الوسائل أن يصل كلامه لمسمع المجني عليه لإيذائه بمشاعره وإهانة كرامته وإساءة سمعته.

بحال تعرضك لجريمة التحقير تواصل مع محامين مكتبنا بالأردن لنكون صوتك المسموع في استعادة حقك. وتطبيق المواد القانونية التي تتماشى مع ما تعرضت له فلا تتردد من التواصل معنا.

ما هي الشروط المؤثرة على عقوبة القدح والذم والتحقير

تتأثر عقوبة الذم والقدح والتحقير في القانون الأردني التي يتم فرضها بالعديد من العوامل التي يراعيها القاضي. أهم هذه العوامل هي:

  • النية: إذا كانت نية الشخص المتهم هي إلحاق الضرر بالآخرين أو التشهير بهم بشكل متعمد.
  • الضرر الواقع: كلما زاد حجم الضرر الذي أصاب الضحية، كلما كانت العقوبة أكثر شدة.
  • الظروف المخففة: مثل الاعتراف بالذنب أو التوبة، والتي قد تؤدي إلى تخفيف العقوبة.
  • الوسائل المستخدمة: مثل استخدام وسائل الإعلام أو الإنترنت التي قد تزيد من تأثير الفعل.

تأخذ المحكمة في اعتبارها هذه العوامل عند تحديد عقوبة الذم والقدح والتحقير في القانون الأردني.

دور المحامي في قضايا الذم والقدح والتحقير

من الضروري توكيل محامي نظامي في عمان الأردن متخصص في القضايا الجنائية عند التعرض لأي فعل من أفعال الذم أو القدح أو التحقير.

المحامي يساعد في تقديم المشورة القانونية حول كيفية تقديم الدعوى، وكيفية توثيق الأدلة، وأفضل السبل للدفاع في حال كان المتهم في القضية.

كما أن المحامي يساهم في ضمان أن حقوقك القانونية محفوظة طوال سير القضية، ويساعد في تقديم النصائح حول إمكانية التوصل إلى تسوية أو تقديم الشكاوى بشكل قانوني صحيح.

ماذا أفعل إذا شتمني أحد؟

إذا تعرضت لواحدة من الجرائم السابقة عليك اولاً:

  1. اعرف نوع الجريمة: سواء كانت قدح أو ذم أو تحقير لأن العقوبة تختلف من واحدة إلى أخرى كما ذكرنا سابقاً.
  2. تجنب الرد بالمثل كي لا تكون شريك في الجريمة ولا تتخذ أي اجراء متسرع.
  3. اجمع الأدلة مثل نسخة من رسالة موثقة أو صورة لشاشة واحرص على أن يتضمن الاسم والرقم والتاريخ.
  4. توجه فوراً إلى محامي متخصص حيث يجب أن تستشير محامي وتوكله ليساعدك في تقييم فرص كسب الدعوى.
  5. قدم شكوى رسمية وهو ما سيساعدك فيه المحامي من خلال أي مركز أمني أو نيابة عامة تسجيل شكوى جزائية أو الكترونياً
  6. ارفق الأدلى رسمياً سواء السجلات والوثائق أو الشهود إن وجد ومن الضروري ان تثبت الأدلة الضرر.
  7. تابع الشكوى حتى تتأكد من صدور العقوبة.

عقوبة الذم والقدح والتحقير في القانون الأردني نص قانون العقوبات على عقوبة الذم والقدح والتحقير ضمن مواده /358/ و/359/ والمادة /360/ على: 1- يعاقب كل شخص ذم آخر بإحدى الصور الموضحة ضمن المادة (188) بالحبس من شهرين وحتى سنة. 2- أما بحال القدح يعاقب الشخص المقترف لهذا الجرم بإحدى الصور المبينة بالمادة (188 و189 و190). بالحبس من أسبوع لثلاثة أشهر أو غرامة من خمسة دنانير لخمسة وعشرين دينارًا.

الأسئلة الشائعة

أكثر الأسئلة التي تردنا حول عقوبة الذم والقدح والتحقير في القانون الأردني:

تسقط شكوى التحقير بمضي ثلاث سنوات من تاريخ وقوع تلك الأفعال دون تقديم شكوى أو تقديم ادعاء شخصي.
عقوبة التحقير هي الحبس من شهر لستة أشهر. أو الغرامة التي تتراوح بين خمسين ومائة دينار أو بكليهما إن وقعت على موظف خلال ممارسته لعمله.
ويتم تشديد العقوبة هذه من ثلاثة أشهر لسنة كاملة إن كان الموظف من الأشخاص الممارسين لأعمال السلطة العامة.
لا يمكن أن يكون الذم والقدح مبررًا طالما أن عدالة القانون موجودة. ويمكن استرداد الحقوق من خلال القضاء واللجوء لمحامي شاطر ضمن مكتبنا.
يُعد تشويه السمعة جريمة يعاقب عليها القانون الأردني تحت وصف الذم أو القدح أو التحقير، وتتراوح العقوبات بين الحبس والغرامة، وإذا وقع التشويه عبر وسائل إلكترونية (رسالة، منشور، تعليق)، تُطبق المادة 11 من قانون الجرائم الإلكترونية، وتكون العقوبة الحبس من 3 أشهر إلى سنتين وغرامة من 100 إلى 2000 دينار، أحدهما أو كليهما.
نعم، يمكن استبدال الحبس بالغرامة إذا كانت العقوبة لا تتجاوز سنة، ما لم تكن الجريمة خطيرة أو مشمولة بالاستثناءات القانونية.

بهذا نخط نهاية مقالنا عقوبة الذم والقدح والتحقير في القانون الأردني، جريمة التحقير في الأردن والذي أوضحنا من خلاله بعض المعلومات الخاصة بجريمة التحقير وأركان هذه الجريمة وفق القانون الأردني.

إن أردت تفاصيل أوفى تتعلق بالادعاء بالحق الشخصي وتقادم شكوى وفق القانون الأردني فاستعد لقراءة مقالاتنا القادمة.

أغني معلوماتك بالمزيد من المقالات:
الذم والقدح والتحقير المرتكبة عبر الوسائط الالكترونية
شكوى رد اعتبار في الأردن.
إجراءات وعقوبة دعوى تهديد الغير في الأردن.
عقوبة إساءة السمعة في القانون الأردني.
كيفية تصحيح الخطأ المادي في الحكم في الأردن.
عقوبة الاعتداء اللفظي في الأردن.

Scroll to Top
اطلب استشارة